دراسة جدوى مشروع صناعة حاويات البلاستيك
 |
دراسة جدوى مشروع صناعة حاويات البلاستيك
|
أولاً : مقدمة
تتجه الأجهزة المسئولة إلى تشجيع الصناعات الخاصة بتدوير المخلفات
الصناعية، وذلك لتقليل التلوث الناتج عن حرقها للتخلص منها أو بتقليل الأضرار
الناتجة عن وجودها في البيئة، والتي تسبب أخطاراً جسيمة على المصادر الطبيعية مثل
المياه والأراضي الزراعية والهواء الجوي. ومن أخطر هذه المواد البلاستيك الذي زاد
معدل استخدامه وإحلاله محل المواد التقليدية مثل المعادن والأخشاب زيادة مضطردة
مما أدى إلى زيادة معدلات تواجده كمخلفات، ومكمن خطورة البلاستيك هو أنه غير قابل
للتحلل مع الزمن مثل باقي المواد الصناعية ولا يتأكسد وحرقه للتخلص منه ينتج غازات
خطيرة مسرطنة فيجب تدوير مثل هذه المواد للاستفادة منها.
دخلت صناعة اللدائن تقريبا كل بيت ومصنع ومكتب فالمقاعد والطاولات
وأدوات المائدة والأسقف المعلقة وطلاء الجدران والسيارات والطائرات ومركبات الفضاء
وأجهزة التليفزيون والمسجلات السمعية والبصرية وأعمدة الإنارة والملابس لا تخلو من
أجزاء البلاستيكية في صنعها مما يجعل الاستغناء عنها أمرا صعبا لان الصناعات
البلاستيكية هي صناعة العصر التي تستثمر فيها بلايين الدولارات في مختلف بلدان
العالم الغنية والفقيرة على السواء لإنتاج المواد التخليقية والتي بدورها تستخدم
في تصنيع مختلف الأشياء التي لم يكن يحلم بها أحد منذ سنوات قليلة.
لقد اصبح البلاستيك شيئا مقبولا في المجتمع الذي نعيشه مكونا حضارة
كاملة بما يفرزه لنا من جديد التصميمات والأشكال كل يوم بما يجعلنا نقول بكل
اطمئنان إننا نعيش عصر البلاستيك الذي هو راتنجات صناعية تنتج من تفاعلات كيميائية
لمواد عضوية ، وترتبط صناعة البلاستيك ارتباطا وثيقا ببعض الصناعات الأساسية
العصرية كتقطير البترول وصناعات الحديد والصلب والصناعات الكيميائية ، كما أنها
تدخل مباشرة في صناعات أخرى لا حصر لها كالصناعات المعدنية والأخشاب وكابلات
الكهرباء والإلكترونيات والأجهزة المنزلية وصناعات التغليف . الخ.
واعتمدت صناعة البلاستيك في تطورها التاريخي بالصناعات الأخرى ثم
تفوقت على تلك الصناعات في مدى قصير نسبيا وظهرت أول مادة بلاستيكية عام 1868م يتم
إنتاجها تجاريا وهي مادة (السيلولويد) والتي حصل عليها جون وسيلي هيات من تفاعل
الكافور مع نترات السليلوز في تجربة كان يقصد بها استبدال العاج في كرات البلياردو
بمادة أخرى إلا أن هذه المادة لم يكن بالإمكان صبها في قوالب لتشكيلها بالشكل
المطلوب واقتصر الحصول عليها في شكل رقائق استخدمت في صناعة الهيكل الداخلي لنوافذ
السيارات وأفلام الرسوم المتحركة. ولما كانت نترات السليلوز من المواد سريعة
الاشتعال وشديدة الانفجار فقد استبدلت فيما بعد بمواد بلاستيكية أخرى صعبة
الاشتعال .
مزايا وعيوب البلاستيك
يوجد للمواد البلاستيكية مزايا وعيوب كأي مادة أخرى يستخدمها الإنسان
إلا أن أهم ما يميز البلاستيك عن غيره من المواد الطبيعية الأخرى و اجتماع الخواص
المتعددة في المادة البلاستيكية الواحدة بينما المواد الأخرى يتمتع كل منها بخاصية
منفردة مميزة وهذا هو السبب في الانتشار الكبير لاستخدامات المنتجات البلاستيكية
فمن الممكن أن تجتمع صفات القوة والمرونة والصلابة وخفة الوزن والشفافية في آن واحد
في مادة بلاستيكية واحدة مما يجعلها صالحة لعدة استخدامات متباينة بينما المواد
الأخرى بخاصيتها المنفردة لا يمكن أن تصلح لذلك. ومن المزايا أيضا تعدد الألوان
الواسع وخاصية العزل للسخونة والبرودة والكهرباء ومقاومة التآكل وسهولة التشغيل
ورخص التكاليف. أما العيوب فهي صعوبة الإصلاح وإمكانية إعطاء رائحة غير مرغوب فيها
وعدم احتمال درجات الحرارة العالية وعدم ثبات الأبعاد والتعرض للكسر والتلف إلى
جانب التأثيرات البيئية الضارة في حالة إحراقها أو استخدامها كأواني وأكواب للطعام
والشراب.
يقوم هذا المشروع باستخدام مخلفات البلاستيك وتدويرها لإنتاج حاويات
بلاستيكية ( جراكن )، وذلك لاستخدامها في مصانع الكيماويات والزيوت البترولية ومياه
الشرب. ومثل هذه المشروعات تعتبر كصناعة مغذية للصناعات الكبيرة الأخرى حيث أن
محافظة الدقهلية منطقة صناعية بجمصة مخصص بها عدد 56 قطعة أرض لإقامة مشروعات
تصنيع مواد كيماوية وهذا غير المشروعات القائمة حاليا بالمحافظة وهذه المشروعات
تحتاج إلى مواد وخامات لتعبئة المنتج وهذا المشروع يوفر ذلك. كما أن هذا المشروع
يستهلك نفايات بلاستيكية سوف يقلل من كمية البلاستيك المحروق بغرض التخلص منه
والذي يؤدى إلى تلوث هواء الجو بأبخرة سامة بالإضافة إلى أول وثاني أكسيد الكربون
الذي يزيد من درجة حرارة الأرض.
ثالثا : الخامات
يمكن الحصول على مخلفات البلاستيك من جامعي ومقاولي القمامة حيث
يقومون بفرز المخلفات من مواد بلاستيكية على حدة. وقد ثبتت الإحصائيات أن غالبية
مخلفات البلاستيك تكون من البولي ايثيلين حيث يمثل نسبة 30% من المخلفات
البلاستيكية يليه البولي فينيل كلوريد بنسبة 18% وأثبتت الأبحاث أن خلط أنواع
البلاستيك بعضها ببعض يؤدى إلى تحسين خواصها وخاصة المقاومة للإجهاد والخدش حيث
تزيد صلادة المنتج النهائي على حساب درجة اللدونة.
رابعا : المنتجات
ينتج المشروع حاويات بلاستيكية سعة 20كجم و 5كجم وفي مراحل الإنتاج
المقبلة سوف يتجه إلى إنتاج زجاجات بلاستيك لتعبئة الزيوت بها وستكون من البلاستيك
غير المستعمل .
خامسا : العناصر الفنية للمشروع
(1) مراحل التصنيع
يتم تنظيف وغسل مخلفات البلاستيك وذلك بغمرها في أحواض مياه مضاف
إليها بعض المنظفات الصناعية لغسلها بغرض التخلص من الزيوت والشحوم.
تجفيف مخلفات البلاستيك بنقلها إلى أحواض تجفيف ذات أرضية شبكية من
الصلب الذي لا يصدأ بمسامية 1مم .
تفرم مخلفات البلاستيك لتسهيل عملية التشكيل.
(2) المساحة والموقع :
يحتاج المشروع إلى مساحة قدرها90-100م2 .
(3) المستلزمات الخدمية المطلوبة :
يحتاج للمشروع إلى طاقة كهربائية 380 فولت بقدرة 50ك.وات ويحتاج إلي
مصدر مياه وتتكلف المستلزمات الخدمية للمشروع حوالي 1000 جنيه / شهر.
(4) الآلات والمعدات والتجهيزات:
) التعبئة والتغليف :
توضع الجراكن داخل كراتين تعبئة لحفظها من التلف.
(5) عناصر الجودة :
التأكد من جودة تشطيب الاسطمبات للحصول على منتج عالي الجودة.
صيانة المعدات.
الاهتمام بنظام التهوية نظراً لتصاعد الأبخرة من صهر البلاستيك .
(6) التسويق :
عمل تعاقدات مع مصانع المواد الكيماوية.
عمل تعاقدات مع شركات البترول.
الاشتراك في المعارض والأسواق.
معارض الأدوات المنزلية ومحلاتها.